في النهاية لا أحد سواك
عزلة الألف عام
سماءٌ أنكَرَت نجومها .. وسرابات المجرّة
خيالاتُ عجوزٍ غابِرة .. ظلّت درب القمَر
وبقيت مع الظلال .. عكازٌ لسنينَ عجافٍ .. ستأتي !
يضيقُ الدربَ .. ولا أحد سواك
نفس الليلة .. الزمهريرُ صديق .. ونارُ المدفأة بردٌ
والنفسُ تهذي وحدتها كلماتٌ مستهلكة
على قارعة من سيموتُ بعدَ قليل
والأنتظار ذُلٌّ .. أكتُبني عشيقَ وحدتي
في الليالي المُظلمات سطوراً ربما يقرؤها
ذاتَ مرورٍ .. في غفلةٍ من صفقة
كما أنت .. في كل النهايات .. طوقُ حبرٍ
لِتَمَرُدِ الُبقعة على قطعة حرير من نبض
تحاوِر الله .. وماذا بعد ؟
حين يُصبحُ العالم بأسره .. قلمُ حِبرٍ
حينَ يختصِرُ وجودك .. حِبرَهُ
حين تتقزّم روابط الدم .. فيمحيها
حين تتشرذّمُ حكايات جدتي
وتتسكع في أزقة نيويورك .. لايعرفها أحد
حينَ يُقلِّبُ العمرَ . أوراقه وحيداً
اتأكدُ أنَ لا سِـــواكَ ... لا سِـــواكَ
قلمـي
عشيقي المُرتّــب
حبيبــي المُهَـذَّب
صديقي المـؤدَب
لا سِـــواكَ في حياتي ....